عواصمنا التي سقطت.. وستسقط!
إبراهيم الشيخ
كتب الدكتور عبد الله النفيسي على حسابه الرسمي بتويتر ما يلي: "ثلاث عواصم عربية
سقطت في حضن إيران (بغداد ودمشق وبيروت)، والرابعة (صنعاء) في الطريق، متى تتحرك
السلاحف"!
بالتأكيد، لم يكن يعني الدكتور النفيسي بالسلاحف دولنا الخليجية، التي خذلت بغداد
ودمشق وبيروت، وهاهي ترفع يدها عن صنعاء، أبداً!
إيران وحتى بعد أن فُضح دعمها للحوثيين في اليمن، تجسّساً وأسلحة، واصلت جريمتها
وكأن شيئا لم يكن!
الصراخ الرسمي لدولنا، ما عاد يؤثر في دولة الملالي، فهي تواصل نهجها في تطويق
عواصمنا العربية واحدة تلو الأخرى، بدعم أمريكي سافر، ويبقى الحديث، أن العتب
و(الشرهة) كما يقولون، لا تقع على المشروع الفارسي التمددي، ولكن يقع على دولنا
التي تعيش في عالم آخر، غير مبالية بالخطر المحدق الذي يتهددها!
المشروع الفارسي لم يتوقف عند بغداد ولا بيروت ولا دمشق، ولن يتوقف عند صنعاء، لمن
يقرأ فقط ويستوعب!
فالمنامة والكويت بل حتى الرياض، باتت عرضة للتهديد والاختراق والتدمير، وقد كان!
كل ذلك يحدث أمام اتحاد خليجي، مازال حبيس المطالب الشعبية، يتحرك باللقطة البطيئة،
مع قناعة دولتين به بصورة كلية، وهما السعودية والبحرين.
يبدو للقارئ أحياناً، أن دول الخليج ترى إيران أهون من انتصار حركات إسلامية في
الشرق والغرب، لذلك فهي تَقبل على مضض التقارب الأمريكي - الإيراني، على ثقة مفرطة
بالمشروع الأمريكي ورؤيته للمنطقة!
دولنا أول العارفين، بالرؤية الاستراتيجية الأمريكية، القائمة على المصالح وحماية
ربيبتها الدولة الصهيونية.
كما أن دولنا على علم كافٍ بحقيقة الدولة الفارسية، وأطماعها الطائفية العنصرية،
وما التجارب المحيطة بنا عنا ببعيد!
أقول: فقط انتفضوا لحماية دولنا، حتى لا تؤكلوا كما أكلت جميع (الثيران) في
الحظيرة!
"أخبار الخليج" البحرين 11/2/2014