تشكيل اللجان الإعلامية للدفاع عن العراق

بالنظر لتصاعد الهجمات الشرسة ضد شعب العراق ونضاله العادل من أجل التحرر من الغزو الأمريكي والإيراني وبروز حملات إعلامية تشوه حقيقة الانتفاضة الوطنية العراقية وتتهمها بالإرهاب، فقد تقرر إنشاء اللجان الإعلامية العالمية للدفاع عن العراق – في الوطن العربي والعالم - لتقوم بفضح التآمر المتعدد الأطراف على  العراق وشعبه وحريته وتهديد مستقبله ومستقبل الاجيال القادمة.

إن الواجب الأساس للجاننا هو تقديم صورة حقيقية عما يجري في العراق فعلاً وتعريف العالم بمأساة العراقيين، وتأكيد الطبيعة الدفاعية والتحررية لنضال الشعب العراقي وانتفاضته المباركة ضد الاحتلال الأمريكي الإيراني وجرائمه البشعة ضد شعب العراق، والتي كان من نتائجها قتل أكثر من ثلاثة ملايين عراقي بعد الاحتلال أغلبهم أطفال ونشاء وشيوخ، وتهجير  أكثر من سبعة ملايين عراقي من وطنهم وديارهم وحرمان كل الشعب العراقي من الأمن والغذاء والدواء والخدمات الأساسية والاستقرار والحياة الحرة الكريمة والآمنة وتعريضه لمعاناة قاسية جداً كانت السبب في إجبار الملايين على الهجرة هرباً من الموت والعذاب والحرمان.

إن اللجان الإعلامية العالمية التي تمثل كل العراقيين بكافة أحزابهم وقواهم تنهض بالمسؤوليات التالية:

1 -  كشف حقيقة ما يجري في العراق  بعيدا عن التزوير الإعلامي والتعتيم المتعمد على ما يجري فيه خصوصاً تصويره على أنه إرهاب وتقديم كل ما يثبت أنه  مقاومة الشعب العراقي المشروعة للاحتلال الأمريكي والإيراني والتي كفلتها المواثيق الدولية كلها لأنها مقاومة مشروعة ضد احتلال غاشم قام بكل الجرائم التي أشرنا إليها خصوصاً تحويل العراق إلى محرقة كبرى. ويرتبط بهذه المهمة واجب إثبات  أن الإرهاب هو ما تقوم به حكومة المالكي التابعة لأمريكا وإيران من خلال ممارساتها الفاشية ضد العراقيين والإبادات الجماعية للمدنيين، واستخدام تهمة الإرهاب لتصفية عشرات العراقيين أسبوعياً وزج آلاف العراقيين في السجون، وتعريضهم لأسوأ أنواع التعذيب والتنكيل وتوجت تلك الحكومة كل تلك الجرائم بزج جيشها وشرطتها في عمليات الاغتيالات والقتل والتعذيب ونشر أفلام عما تقوم به هذه العصابات معلنة تفاخرها بعمليات الإبادة المنظمة للعراقيين، ومع ذلك فأن الإعلام الغربي والعربي ولجان حقوق الإنسان والأمم المتحدة لا تبدي الاهتمام المطلوب لفضح وإيقاف تلك الجرائم.

إن واجب اللجان الإعلامية العالمية هو كشف كل تلك الانتهاكات لحياة الإنسان وحقوقه بإيصال الحقائق للرأي العام والإعلام وبذل جهود لا تكل لإيصال صوت الشعب العراقي إلى العالم وكسر طوق التعتيم الإعلامي المفروض عليه.

2 – التحرير وحكم الشعب: التأكيد للرأي العام العالمي بأن القوى الوطنية العراقية، التي تشمل أحزاب وكتل وشخصيات دينية وعشائرية وعلماء وأكاديميين وعسكريين وطنيين وغيرهم،  تناضل من أجل تحرير العراق وإقامة حكم وطني يمثل كافة العراقيين وينهي عذاباتهم وتشردهم، ويوفر لهم حياة تليق بالإنسان في القرن الحادي والعشرين.

3 – التضامن الإنساني: تأكيد أن نضال الشعب العراقي هو جزء من نضال البشرية من أجل التحرر من كافة أنواع التمييز والعنف والإرهاب والتسلط الديكتاتوري والفساد، وأن من بين أهدافه الأساسية إقامة أفضل صلات التعاون مع كافة الشعوب في العالم على أسس حماية السلم العالمي ومنع الحروب والاحترام المتبادل وتفاعل الثقافات من أجل عالم يسوده السلم والمساواة.

4 – الإعلام المبادر: لضمان تقديم أفضل وأدق صورة لما يجري في العراق وتأكيد الحق المشروع لشعب العراق في رفض الاحتلال بكافة أشكاله وأطرافه فأن الضرورات الوطنية والإنسانية والمهنية تفرض التنسيق بين ما هو قائم الآن، من الشبكات والمدونات والمنتديات وصفحات الـ(فيس بوك) و(تويتر) وكافة منابر الإعلام الأخرى، وبين ما سوف ينشأ من أجل تنفيذ عمل إعلامي فعال ومنظم قائم على الحقائق الميدانية.

5 -  ندعو اللجان العسكرية التي أنشأت لحماية الشعب العراقي من الإبادة ولقيادة نضاله المشروع ضد الاحتلال والشخصيات الوطنية والإعلامية إلى اختيار عناصر من داخل المدن المنتفضة تزودنا بالمعلومات كمراسلين لنا كي يكون عملنا مؤثراً وفعالاً، ويمكن استخدام أسماء مستعارة لتجنب الاغتيالات.

6 – مبادرة لجنة كل بلد بإنشاء مواقع في الانترنيت ومنتديات ومدونات شخصية تقوم بالمهام السابقة الذكر، والاعتماد على الخبرات العراقية والعربية في مجال المعلوماتية لتحقيق هذا الهدف الإعلامي، والتركيز على نشر أخبار تطورات الوضع العراقي وكشف الجرائم التي ترتكبها الحكومة وهيمنة إيران الرسمية على شؤون العراق  بينما تمارس أمريكا توجيه عمليات التدمير المنظم للعراق ودعم إيران في هذا الإطار.

7 – إعداد ردود واضحة وموثقة للرد على الأكاذيب التي تروجها أجهزة الإعلام حول انتفاضة الشعب العراقي وإرسالها للفضائيات والصحف والأحزاب والحكومات الغربية لتوعية الرأي العام بالحقائق وكشف أكاذيب تلك الحكومات وأجهزة الإعلام.

وبناء على ما تقدم فأن اللجنة الإعلامية المركزية للدفاع عن العراق تدعوا كافة الإعلاميين العراقيين والعرب والأجانب المؤمنين بالأهداف المذكورة في أعلاه للانضمام إليها كل في بلده، وتشكيل لجان إعلامية محلية تستقطب الخبرات الإعلامية والسياسية لتحقيق أهدافنا المذكورة وفي مقدمتها الدفاع عن العراق وفضح الجرائم التي ترتكب فيه بالتنسيق مع لجنتنا هذه، وسوف نبدأ بالإعلان عن أسماء أعضاء اللجان الإعلامية العربية والعالمية ابتداء من الغد 13 -1- 2014.

اللجنة الإعلامية المركزية للدفاع عن العراق

12-1-2014