منطلقات الخطة الإعلامية المركزية لدعم الانتفاضة العراقية

إن الخطة الإعلامية لكافة اللجان الإعلامية الثورية تقوم على المنطلقات الأساسية التالية:

الانتفاضة وطنية الجوهر

لابد من التأكيد باستمرار على أن الانتفاضة عمل وطني عراقي عام وتمثل كل العراقيين من الحدود مع تركيا إلى جنوب البصرة، وهي لذلك ضد الطائفية وضد الأقاليم وترفض رفضاً قاطعاً تقسيم العراق تحت أي غطاء مهلهل ومنها الأقاليم سواء كانت طائفية أو جغرافية، لأن نظام الأقاليم هو لب "دستور بريمير" وأحد أخطر أهداف غزو العراق. لهذا فعلى كافة اللجان الإعلامية التصدي لأي طرح طائفي أو مناطقي والتأكيد على وطنية الانتفاضة وتجاوزها للطوائف والأعراق والتحزب المقيت والتعصب بكافة أشكاله.

الانتفاضة مسلحة

إن الانتفاضة بقيت سلمية لمدة عام كامل رغم القسوة المتطرفة للحكومة التابعة لإيران مع المتظاهرين السلميين، والتي توجت بمجزرة الحويجة التي ذهب ضحيتها أكثر من 60 شهيداً وجرح أكثر من 300 مواطن، ثم لم تتوقف عجلة الجريمة عن الدوران فقام المالكي بإزالة خيم الاعتصام السلمي بالقوة وأطلق العصابات المسلحة بدباباتها ومدفعيتها الثقيلة وطائراتها لشن حرب إبادة ضد الشعب العراقي.

وبسبب هذا الهجوم الشامل على التظاهرات السلمية أخذ يستشهد يومياً عشرات العراقيين ويجرح مئات الأبرياء خصوصاً الأطفال في الفلوجة وكافة مدن الأنبار الأخرى ونينوى وديالى وصلاح الدين وذي قار وبابل وبغداد. لذلك أجبرت العشائر على التدخل لحماية العراقيين من عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها حكومة المالكي بدعم أمريكي وإيراني واضحين ورسميين. لهذا فأن ما نراه الآن هو ثورة العشائر العراقية التي كانت رداً مباشراً على جرائم النظام وتسببه في اندلاع القتال فلم يعد لديها من خيار سوى اللجوء للسلاح من أجل إنهاء كوارث العراق وإعادته لأهله الأصلاء.

إن من يدافع عن الشعب ويحميه ليس "داعش" أو غيرها بل أبناء العشائر وضباط الجيش العراقي الوطني الذي حله الاحتلال ولهذا فأن أول نتائج ومظاهر الطابع الوطني للانتفاضة هو تسامحها الكامل مع جنود وضباط قوات المالكي الذين وقعوا في قبضة الثوار، فعاملوهم بإنسانية وروح عراقية أصيلة أطعموهم وحموهم وأوصلوهم إلى أهلهم معززين مكرمين، ولم يقوموا بقطع الرؤوس ولا إهانتهم.

نؤكد بأن السبب الواضح هو أن الانتفاضة ليست ضد المغرر بهم بل هي ضد الحكومة وإيران ومن يعمل في القوات غير الشرعية. ورغم هذه الحقيقة فأن حكومة المالكي تصر على ترويج أكاذيب حول "داعش" وسيطرتها وأنها من يقاتل في الأنبار وغيرها، لأن إدراك أبناء العراق أن من يدافع عنهم هم أبناء العشائر والجيش الوطني للدولة العراقية التي أرادوا تدميرها منذ الاحتلال، سوف يجعله مستعداً للانضمام إلى صفوف ثوار العشائر من جهة، كما أن الادعاء بأن "داعش" هي من تقوم بالرد على المالكي و"فرق الموت" التابعة له مثل "سوات" يستخدم كغطاء لتبرير الدعم المقدم من القوى المعادية للأمة العربية وقضاياها العادلة، مثل أمريكا وبريطانيا وروسيا، للمالكي كي يواصل إبادة العراقيين وتدمير العراق وهو الهدف الأصلي للاحتلال من جهة ثانية.

الإرهاب إيراني- أمريكي الهوية

الإرهاب بهذا المعنى صناعة المالكي وإيران وأمريكا التي تستخدم عناصر تابعة لها للقيام بقتل العراقيين من أجل تشويه صورة الانتفاضة ووصمها بالإرهاب الدموي مع أنها كانت سلمية واضطرت لحمل السلاح بعد أن بادر المالكي بالهجوم على المدنيين. وتفسر هذه الحقيقة السبب الذي جعل مجلس الأمن يصدر بياناً انحاز فيه للمالكي وهو ما كررته الجامعة العربية مثل الببغاء. علينا أن نكشف هذه اللعبة الدولية والإقليمية القذرة.

ثورة أبناء العشائر

ومن يظن أن الثورة المسلحة الآن هي ثورة عشائر الأنبار وحدها وأهم فهي ثورة العشائر العراقية في كل العراق وما دور العشائر في الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وبابل وذي قار إلا دور الطليعة الثورية وتقف خلفها كافة العشائر من الشمال إلى الجنوب وكل عشيرة لها دور وزمن محدد لانتفاضتها المسلحة.

إنها ثورة عشائر تميم والجبور وربيعة وبني لام وبني كعب والجنابيين والزبيديين والبهادل والسودانيين وعشيرة السعدون  وكل العشائر الأصيلة التي لم تخترق نقاوتها العشائرية أنسال فارسية.

إنها ثورة  كل العراقيين إذن وليست ثورة حزب أو طائفة أو جماعة بعينها وأهدافها إعادة العراق لأهله العراقيين وطرد الفرس وأعوانهم وتضميد جراح العراق وإعادة الأمن والأمان للجميع وتحقيق العدالة للجميع.

ثورة العروبة

وأخيراً وليس آخراً فثورة العشائر هي الرد العراقي على المؤامرات الدولية والإقليمية ليس ضد العراق فقط بل ضد الأمة العربية كلها، لهذا فأن ثورة عشائر العراق تقف إلى جانب انتفاضة الشعب العربي السوري ضد النظام الصفوي، وضد تقسيم اليمن ودعم أمريكا للحوثيين والانفصاليين في الجنوب، ومع عروبة البحرين وتدين كل من يقف مع إيران فيها تحت غطاء المطالبة بالحرية والمساواة، ومع استقرار مصر وتونس وإحلال الأمن فيهما، ومع تخليص لبنان من السرطان الإيراني، ومع القضاء على الفتن الطائفية في المغرب العربي التي تشعلها ايران  بدعم امريكا واضح . ان عشائرية الثورة العراقية لا تعني انها محصورة في نطاق الثقافة العشائرية بل هي تجسيد لأصالة العشيرة والتزامها الكامل في هذه المرحلة ببرنامج تحرري وطني عام تجاوز النطاق العشائري الضيق الى الاطار الوطني والانتماء القومي العام.

وأخيرا نؤكد بأن المجلس العسكري العام هو العقل القائد عسكرياً للانتفاضة ولذلك فدعمه واجب وطني عراقي وضرورة قومية عربية، وتشكيله ليقود ثورة العشائر تأكيد قاطع للهوية الوطنية لثورة العشائر وليس العكس.

اللجنة الإعلامية المركزية لدعم العراق

19-1-2014