الحزب الشيوعي العراقي يعلن تأييده الكامل لتشكيل المجلس السياسي العام لثوار العراق ويبارك تشكيل المجلس العسكري العام لثوار العراق

إلى الثوار الأحرار أبناء شعبنا العراقي الأصيل وأينما كنتم في جبهات المواجهة وانتم تخوضون معركة الحسم النهائي بكل بسالة واقتدار لتحرير العراق من بقايا براثن الاحتلالين الأمريكي والإيراني الغاشمين

لقد حدد حزبنا الشيوعي العراقي في إطار إستراتيجيته العامة بكل دقة وصواب من (إن المهمة المركزية والأساسية لكافة القوى الوطنية العراقية، هي تحرير العراق من الاحتلال الأجنبي، وإعادة بناء الدولة والمجتمع وتحقيق السيادة والاستقلال التام. إن هذه المهمة هي التي تحدد نهج ومسار وآليات الحركة الوطنية العراقية وتفرض متطلبات المرحلة التاريخية الراهنة).

إن حزبنا الشيوعي العراقي يعلن تأييده الكامل للمجلس السياسي العام لثوار العراق ويؤكد مشاركته الفاعلة فيه باعتباره الإطار السياسي الذي يمثل جميع الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية المناهضة للاحتلالين الأمريكي والإيراني.

إن إعلان تشكيل المجلس السياسي العام لثوار العراق، ليس هدفه فقط تأمين الشروط الموضوعية لتحرير العراق، بل انه أيضا مقدمة لابد منها لإعادة بناء وحدة الحركة الوطنية العراقية على أسس إستراتيجية وليس تكتيكية تقوم على إعادة بناء الثقة التي دمرتها سياسات الانفراد بالسلطة وإقصاء الآخرين منذ عام 1950.

إن بناء وهيكلة وحدة القوى الوطنية العراقية يشكل أهم الشروط المسبقة لغلق الأبواب بوجه التآمر الخارجي من جهة واستكمال مسيرة التحرير والبدء ببناء المجتمع الاشتراكي على أسس علمية.

إن حزبنا الشيوعي العراقي سبق له وأن حذر ونبه كثيراً في بياناته عن تنامي مخاطر الدور الإيراني التخريبي في العراق والمنطقة عموماً، وأن ما يجري من تدخلات بالعراق خاصة يهدد وحدة واستقرار ومستقبل البلاد، فعلى كافة القوى الوطنية العراقية المعارضة وفي طليعتها المقاومة الوطنية العراقية اتخاذ المواقف الفعالة في التصدي لهذا التهديد الخطير والوقوف بحزم بوجه إيران والداعمين إلى نفوذ إيران وهي شبكة كيانات من المرتزقة والمأجورين الذين تمدهم إيران بمختلف أشكال الدعم المادي والعسكري وموزعين في المنطقة، كما أن الإدارة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية عن التغلغل الإيراني في العراق وهي على معرفة تامة بحقائق هذا التغلغل والنفوذ ويتم هذا بتنسيق وتعاون واضح بينهما، ولكن تحت غطاء من العداء الإعلامي الزائف والخطابات التي تفضحها الممارسات والأعمال على ارض الواقع وبالأخص شراكتها في احتلال العراق وقتل أبنائه ونهب ثرواته.

إن الحرب الطائفية التي تشنها مليشيات نوري المالكي على مدن الانبار والفلوجة والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى ونزوح أكثر من 65 ألف عائلة من مساكنهم هي حرب إبادة جماعية للأبناء شعبنا العراقي، تتحملها الإدارة الأمريكية وشركائها الإيرانيين وعملائهما المزدوجين وهما المسئولان بصورة كاملة قانونياً عما يحصل، ولهذا نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية المدافعة عن حقوق الإنسان وفي مقدمة ذلك مجلس الأمن الدولي أن يتخذ الإجراءات والتدابير العاجلة والكفيلة لوضع حد للاحتلال وسلطته التي ما زالت موغلة بجرائمها اليومية ضد أبناء العراقي، والعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ومحايدة للتحقيق بكل الجرائم الحاصلة في ظل الاحتلال وتقديم هؤلاء إلى محكمة دولية وعلى رأسهم المجرم نوري المالكي وعصاباته وشركائه المدعومين من النظام الإيراني.

فأن على مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة أن يبرهنا بمصداقية ويمارسا دورهما وصلاحياتهما بعيدا عن ازدواجية المعايير، فأن أرواح الآلاف التي ذهبت ضحايا تفجيرات إجرامية ومعروفة بوقائعها وشواهدها وأدلتها والتي فضحتها وسائل الإعلام وهي توثق صور الجرائم المرتكبة في زمن الاحتلال وتشير إلى من يقف ورائها، إن ذلك يحتم على مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان تجعل الجميع أمام مسئولية استثنائية كاملة للنظر في تداعيات الوضع السياسي والإنساني الخطير الذي يهدد حياة العراقيين. إن حزبنا الشيوعي العراقي يضم صوته إلى كل الأصوات التي تطالب بمحاكمة المجرمين في العراق على ما اقترفوه من جرائم نعدها ونعتبرها جرائم إبادة بشرية لا يمكن السكوت عنها أبداً.

إن حزبنا الشيوعي العراقي في الوقت الذي يستنكر بشدة ويدين كل الإعمال الإجرامية التي تطال أبناء شعبنا العراقي يتقدم بتعازيه ومواساته الحارة إلى كافة ذوي الضحايا من شهداء وجرحى ومتضررين أبرياء. وندعو الجميع إلى تفويت الفرصة على أعدائنا من خلال ترسيخ وحدة القوى الوطنية العراقية ورص الصفوف والطاقات والتفافهم ودعمهم الواسع للمجلس السياسي العام لثوار العراق كونه يمثل الإرادة الثورية الحرة لشعبنا العراقي والسير قدماً على طريق تحرير العراق تحريراً كاملاً وشاملاً وتطهير البلاد من دنس كافة العملاء والمجرمين.

إن حزبنا يدعو إلى استنهاض كل طاقات الجماهير الشعبية وتصعيد مواقف الرفض والإدانة إلى العملية السياسية المخابراتية الفاشلة والتي نزعت ما تبقى من أقنعة أكاذيبها عن الديمقراطية والحرية المزعومة التي وعد الاحتلال بها العراقيين بعد أن تكشفت حقيقة دعاة المظلومية ومدى خبثهم وحقارتهم وفسادهم وجرائمهم.

إن حزبنا الشيوعي العراقي يتوجه بالتحية إلى اللجنة الإعلامية المركزية لدعم ثورة العراق بكل فروعها في الداخل والخارج ويثمن عالياً الجهد الاعلامي الكبير الذي تقدمه في نشر الحقائق عن الثورة العراقية الكبرى وتعريف الرأي العالمي بمجريات الاحداث في العراق.

وتحية الى المجلس العسكري العام لثوار العراق بكل تشكيلاته وفروعه التي غطت كافة مدن العراق.

الحزب الشيوعي العراقي

اللجنة القيادية

هيئة النشر والإعلام

بغداد - ‏‏20‏ شباط‏، 2014