بيان رقم 138
نداء إلى أحرار العراق
هبوا لدعم ثورة تحرير العراق تحريراً شاملاً من دنس بقايا العملاء
إلى الأحرار الشجعان أبناء الرافدين، إلى العمال والفلاحين، إلى الشباب والطلبة والمثقفين، إلى ماجدات العراق، إلى شيوخ العشائر النجباء أصحاب النخوة والغيرة، إلى رجال الدين الشرفاء، إلى جموع العاطلين، إلى كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية واليسار الثوري ومعارضي الاحتلال، إلى فرسان الميدان في فصائل مقاومتنا الوطنية العراقية الأشاوس، إلى رجال المهمات الصعبة في قواتنا المسلحة العراقية أبناء جيشنا الوطني ضباط ومراتب، إلى جميع الثوار في وطننا العربي.
إنها أيام الثورة الشعبية العارمة، إنها أيام الحسم النهائي ضد بقايا الاحتلال وخونة الشعب الضالعين في الجريمة والفساد، إنها ثورة العزة والكرامة، ثورة الجياع والمحرومين، إنها ثورة التحرر من العبودية والاستبداد، إنها ثورة الحرية والديمقراطية الحقيقية، إنها ثورة تحرير العراق من السلطة الفاشية الحاكمة في بغداد.
كعادة عصابة الإجرام الفاشية الحاكمة في بغداد، تبرير جرائمها الوحشية المتلاحقة ضد أبناء شعبنا العراقي، طيلة السنوات الإحدى عشر الماضية والدم العراقي يسفك يومياً على أيدي تلك العصابات الإجرامية المتمرسة على أساليب القتل والنهب التي جاء بهم المحتل الأمريكي والإيراني إلى كراسي الحكم في العراق وحولته إلى ساحة إبادة شاملة للبشر دون أن يجد ذلك أي اهتمام من مجلس الأمن الدولي أو هيئة الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان المسيسة في غالبيتها.
لقد مرت جرائم وجرائم منكرة لا مثيل لها ضد شعبنا، حتى انتفض بوجه الطغيان المسلط عليه من سلطة فاشية نصبها المحتل الغاشم وهي تنتهك بكل وقاحة وصلف حقوق الإنسان المنصوص عليها في القانون الدولي، سلطة عصابات إرهابية مدعومة بقوة من أمريكا وإيران تمارس جرائم الإبادة الطائفية المنظمة في المجتمع العراقي.
إن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها مليشيات نوري المالكي وبمشاركة فاعلة من قوات الحرس الثوري الإيراني، يوم 23 نيسان 2013 ضد المعتصمين الأحرار المسالمين في ساحة الاعتصام بالحويجة والتي راح ضحيتها أكثر من 45 شهيد و150 جريح.
وكررها المجرم نوري المالكي بالهجوم العسكري الوحشي على أبناء الانبار والفلوجة، ونفذ تهديداته الوقحة التي أطلقها من كربلاء بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (ع) وفي خطاب ينضح بالطائفية والحقد ضد أحرار الانبار والفلوجة الشجعان من أنه سيقوم بحرق خيم يزيد ابن معاوية، ليذكر الناس بواقعة حرق خيم الحسين قبل 1350 سنة، إن هذا الخطاب القذر الذي عكس الوجه الحقيقي للمالكي وطائفية حزب الدعوة العميل بزعامته. إن الهجوم الواسع لقوات مليشيات سوات المجرمة وبهذا العدد الكبير من أرتال الآليات العسكرية تدعمها الطائرات الحربية وهي توجه نيرانها على المواطنين الأبرياء في الأحياء السكنية في الرمادي والفلوجة والأقضية الأخرى وتقتل العشرات من الأطفال والنساء وتهدم الأحياء السكنية.
إن هذه الجرائم جرائم حرب وإبادة جماعية بكل المقاييس والاعتبارات القانونية والأخلاقية، لأنها جرت وفق تخطيطات واستعدادات متعددة الجوانب، ظهرت دلالاتها الواضحة من خلال التهديدات المتلاحقة للمجرم نوري المالكي وإصراره على قمع وإنهاء كل مظاهر الاعتصامات والاحتجاجات للجماهير المنتفضة في المحافظات العراقية التي أنهت عاماً كاملا وهي تطرح مطاليبها وحقوقها المغتصبة التي لم يتم تلبية أيا منها، فجاء رد المالكي على هذه الحقوق والمطالب المشروعة بمزيد من جرائم القتل والتدمير لأبناء هذه المحافظات.
إن ما يقوم به المالكي من مجازر طائفية نكراء تستدعي اتخاذ مواقف حاسمة وثورية وسريعة في الرد عليها من أبناء شعبنا كافة، لان هذا التمادي والاستهتار من قبل المجرم نوري المالكي، وإقدامه على استخدام مليشياته الفاشية في قتل أبناء الشعب العراقي، هو تحد سافر لإرادة الملايين المنتفضة في ساحات الاعتصام، لأنه أراد أن يقول من خلال هذه الجرائم الكبرى إنني أنفذ تهديداتي ضد من يقف في ساحات الاعتصام وضد من يطالب بتحرير العراق من دنس بقايا العملاء الذي يترأس شراذمهم القذرة.
إن حزبنا الشيوعي العراقي يدين ويستنكر بشدة هذه الجرائم البربرية التي يتحمل مسؤوليتها المجرم نوري المالكي وكل الكيانات المشاركة في سلطته القمعية.
وإننا نرفض رفضاً قاطعاً كل الروايات الكاذبة والادعاءات الزائفة التي أطلقها المجرم نوري المالكي ووسائل دعايته المفضوحة من أن ساحات الاعتصام في الانبار أصبحت ملاذاً (للقاعدة وداعش) لتبرير الهجوم الوحشي على أبناء الانبار الثوار ، ونطالب بالتحقيق الدولي عن كل الجرائم التي ارتكبت في العراق وفي مقدمتها جرائم العامرية والحويجة والانبار والفلوجة التي ذهب ضحيتها أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى والمصابين.
يا
أبناء شعبنا العراقي الأبي
إن الثوار من أبناء العشائر تساندهم كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية، ويدعمهم الأبطال من أبناء جيشنا الوطني السابق وفصائل المقاومة الوطنية العراقية أعلنوا ساعة تحرير العراق تحريرا ثورياً شاملا ً وإسقاط السلطة العميلة سلطة المليشيات الطائفية بكل أركانها وعناوينها ومسمياتها التي تصطف في خندق المواجهة مع أبناء شعبنا العراقي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
فأن هذه المعركة الحاسمة تشكل صفحة نوعية جديدة في الوعي الثوري وتعبر عن حالة التلاحم الشعبي والاستعداد الكامل لخوض معركة التحرير بإرادة وتصميم وثبات على المطاولة والصبر في مواجهة كافة الأساليب القذرة للأجهزة القمعية وعصابات الإجرام وهي تتلقى الضربات الماحقة في صفوفها والشواهد كثيرة لصور هزيمة تلك العصابات وهروبها أمام صولات الثوار من أبناء العشائر الشجعان.
إن حزبنا الشيوعي العراقي يجدد وقوفه ومساندته ودعمه بكل الإمكانيات إلى جانب ثورة الشعب ويؤكد على مواصلة الانتفاضة الثورية الشاملة لإسقاط العملية السياسية المنهارة كونها المهمة أساسية العاجلة التي تتطلب منا جميعا انجازها وتحقيقها بلا تهاون أو تراجع، فان وقت الثورة قد حان لإسقاط سلطة الاحتلال، سلطة الإرهابيين والقتلة، سلطة عصابات النظام الإيراني المتمثلة بـ(فيلق بدر) و(فيلق القدس الإيراني) و(عصابات حزب الدعوة) الفاشي، وفلول الجلبي وواثق البطاط، وعصائب أهل الباطل هذا التحالف الطائفي الصفوي الإرهابي هم المكون الطائفي الذي عنوانه اليوم (داعش) هذه اللعبة التي صنعتها وسوقتها أجهزة المخابرات السورية والإيرانية لتصبح واجهة لتضليل وخداع الجماهير من أنها قوة إرهابية يحاربها المالكي في العراق، وهي تحارب الجيش الحر الذي يقاتل ضد نظام بشار الأسد في سوريا حليف إيران والمالكي لقد انفضحت هذه اللعبة بعد أن وظفها المالكي بهذا الغباء، فإننا نؤكد أمام العالم كله من أن كل ما يقال عن (داعش) من أنها تقاتل ضد سلطة المالكي فهذا مجرد هراء.
يا
أبناء شعبنا الأبي
إن التعبئة الشاملة في كل مناطق العراق من الريف إلى المدينة، هي الأسلوب الناجح والأمثل والمطلوب لتطويق العملاء، وتشتيت قدراتهم العسكرية والأمنية لأنهم لا يستطيعون مواجهة هذا المد الجماهيري الواسع وسيهربون أمام صرخاتكم المدوية بسقوط سلطة الاحتلال.
إن التنسيق أمر مهم جداً لتحقيق الخطوات التالية وعدم الإقدام عليها قبل ذلك لضمان وحدة التحرك الثوري.
الحذر كل الحذر من الوقوع في فخ المناورات والأعيب السلطة من أجل كسب الوقت لجولة جديدة من التحضيرات لهجمات أمنية وعسكرية ضد ساحات الانتفاضة، وعلينا تجاوز تجربة الأشهر الأربعة الماضية ونتائجها السلبية المخيبة للآمال والمعقودة على الوعود الكاذبة لتلبية الحقوق المشروعة للمتظاهرين من قبل السلطة بعد أن أفرزت هذه الحصيلة المأساوية والمؤلمة من الشهداء والجرحى في الفلوجة والموصل وكركوك والحويجة وغيرها من المناطق.
وإننا ندعو أبناء العشائر في الجنوب والفرات الأوسط إلى سحب أبنائهم من الجيش ومنعهم من المشاركة في أي مجهود عسكري ضد أبناء وطنهم وأن لا يكونوا وقودا لحرب تخدم سلطة عملاء وخونة يقودها مستهترين قتلة فاشيين متعطشين للدماء.
وعاشت ثورة شعبنا ضد قوى الاحتلال وعملائه الأشرار.
وإلى النصر المؤزر القريب.
الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والإعلام
6 كانون الثاني 2014