مقطع من رثائية للوطن

لهيب عبد الخالق

أجّل رحيلك،

سامني وجعُ الرحيلِ،

مدائني كرّت مسجّرةً بثأرٍ

بين قابيلٍ وهابيلِ،

دمانا صرخةٌ وارتْ صداها

وانطوينا حاسرين دماءنا،

جيلا ً يسطر موتهُ في إثرِ جيلِ،

يا سما بغداد،

أرزاءٌ مسطرةٌ تسربلنا،

قتومٌ لا نهار لها،

نوافيرٌ من الحلم المضرّمِ،

والقوافلُ فوق أوتارٍ مضرّجةٍ،

حتوفٌ

فرطها جدبٌ ومسغبةٌ،

وفرطٌ باسط للدرب أقداما ممزقةً،

وحوماً إثر حومٍ

ننبري خيلا مسوّمةً

لبينٍ واتر حيناًً،

وموتورٍ على حدّ الردى..

31/1/2014