الصفقة الأمريكية الإيرانية وتأثيرها على البحرين والخليج العربي

نص الحديث في ندوة (التعاون الإعلامي الإماراتي البحريني)

بقلم: السيد زهره

بداية، حين نتحدث عن صفقة أمريكية إيرانية، نتحدث عن تفاهمات استراتيجية من الواضح أنه تم التوصل إليها بين أمريكا وإيران. وكان اتفاق جنيف بين القوى الكبرى وإيران خطوة كبرى على طريق هذه الصفقة.

هذا أخطر تطور استراتيجي تشهده المنطقة العربية والخليج العربي خصوصا.

وسوف تترتب عليه، أو يراد ان تترتب عليه نتائج وتأثيرات كبرى تتعلق بصياغة مستقبل المنطقة برمته.

والبحرين بصفة خاصة، بحكم عوامل كثيرة، يراد لها ان تكون اول وأكبر من يدفع ثمن هذه الصفقة في الخليج العربي.

وعد بلفور الجديد

إذا أردنا توصيفا دقيقا لهذه الصفقة وأهدافها وما يراد للمنطقة في إطارها، فهو ان هذه الصفقة ترقى في تقديري إلى أن تكون بمثابة "وعد بلفور جديد".

أعني وعد بلفور كما وصفه الزعيم جمال عبد الناصر، حين قال ان "من لا يملك أعطى وعدا لمن لا يستحق".

هذا بالضبط هو جوهر هذه الصفقة.

- أمريكا التي ليس لها أي حق في ان تقرر شيئا يتعلق بالقضايا العربية.

- أمريكا التي لا تملك حقا في ان تفاوض أي دولة أو قوة في العالم في شأن عربي.

- أمريكا التي لا تملك ان تعقد اتفاقا أو تفاهما حول قضايانا العربية مع أحد.

أمريكا هذه فعلت هذا مع من لا يستحق.

- إيران التي لا تستحق ان تكون لها أي كلمة في أي شأن داخلي في أي دولة عربية.

- إيران التي لا تستحق ان تكون طرفا أو شريكا في أي حديث عن قضايا عربية.

- إيران التي لا تستحق ان تكون شريكا في أي ترتيبات تتعلق بمستقبل الدول العربية.

إيران هذه، امريكا وعدتها بهذه الصفقة بمنحها هذا الذي لا تستحق. ليس هذا فحسب، بل وعدتها بان تكون لها الكلمة الأولى في تقرير شئون المنطقة.

حقائق عن الصفقة

للحكم على هذه الصفقة، وتقييم نتائجها وآثارها، هناك عدد من الحقائق يجب التوقف عندها:

أولاً: ان هذه الصفقة بأبعادها المختلفة، تم التوصل إليها عبر مفاوضات سرية جرت بين امريكا وايران منذ ما قبل إعادة انتخاب اوباما، وتكثفت خصوصا منذ منتصف شهر مارس الماضي في سلطنة عمان حيث جرت خمس جولات من المفاوضات تم فيها صياغة التفاهمات التي تشكل هذه الصفقة.

وأن يحدث هذا معناه نية مسبقة من الطرفين للتواطؤ على دول المنطقة.

ثانياً: ان كل المعلومات المتوافرة تشير إلى انه في هذه المفاوضات السرية، تم صياغة بنود اتفاق جنيف النووي الذي تم التوقيع عليه بعد ذلك.

والأخطر من هذا انه تم في هذه المفاوضات التوصل إلى تفاهمات بين أمريكا وإيران حول القضايا الإقليمية، التي هي كلها قضايا عربية، وحول مستقبل المنطقة، وحول مستقبل العلاقات الامريكية الايرانية بناء على ذلك.

ثالثاً:أن كل ما جرى في المفاوضات حول القضايا العربية ومستقبل المنطقة وما تم التوصل إليه من تفاهمات، تم في غيبة دول مجلس التعاون الخليجي، ولم تهتم الإدارة الأمريكية حتى بإطلاع دول المجلس على تفاصيل ما جرى، ناهيك عن أخذ رأيها فيها.

ومرة أخرى، ليس لهذا من معنى سوى التواطؤ والتآمر على دول مجلس التعاون.

رابعاً: ان هذه الصفقة تمت بشروط ايران الأساسية التي قبلت بها أمريكا.

في المسألة النووية مثلا، احتفظت ايران بحق تخصيب اليورانيوم، وبألا تمس أي من منشآتها النووية المشتبه في إمكانية تصنيعها السلاح النووي. وكان هذا شرطاً إيرانياً أساسياً.

كما كان شرط إيران الأهم من هذا هو ان تكون القضايا الإقليمية ودور ايران في المنطقة مستقبلا جزءا أساسيا، بل هو الجزء الأساسي في الاتفاق والصفقة. وهذا هو ما حدث.

حين بدأ الأمريكيون هذه المفاوضات كان المبدأ الذي طرحوه هو «الكثير في مقابل الكثير». أي أنه لنجاح المفاوضات والاتفاق، على امريكا ان تقدم الكثير إلى ايران، في مقابل الكثير الذي تقدمه ايران.

لكن من الواضح ان الأمر انتهى إلى الأخذ بمبدأ "الكثير في مقابل القليل"، أي الكثير من التنازلات من امريكا في مقابل القليل جدا من التنازلات من جانب إيران.

خامساً: ولهذا، لم يكن غريبا انه بمجرد توقيع اتفاق جنيف، بناء على التفاهمات التي تم التوصل إليها في المفاوضات السرية قبل ذلك، بدأ الايرانيون يتحدثون بمنطق انهم ألحقوا الهزيمة بأمريكا، وحققوا نصرا استراتيجيا.

بدأ المحللون الايرانيون يكتبون، والمسئولون يتحدثون، بمنطق انه من الآن فصاعدا لا حديث عن أي قضية في المنطقة من دون ايران ودورها، وبمنطق ان امريكا وحلفاءها لم يعد أمامهم سوى الرضوخ لهذا الواقع، ولن يستطيعوا ان يفعلوا شيئا، وبمنطق، ان الطريق أصبح ممهدا تماما لتمضي ايران قدما في مشروعها في المنطقة.

دول مجلس التعاون ونتائج الصفقة

كيف ستؤثر الصفقة على المنطقة وعلى دول مجلس التعاون؟ وما هي النتائج التي يمكن ان تترتب عليها؟

أولاً: لنلاحظ ان كل التقديرات والتحليلات التي تناولت التفاهمات التي تم التوصل اليها بين أمريكا وإيران تجمع على ان الأمر لا يتعلق فقط بالمسألة النووية أو العلاقات الثنائية، بل بما هو أبعد من ذلك بكثير.

الحديث يدور الآن عن نظام إقليمي جديد في الخليج ومنظومة أمنية جديدة في الخليج، لا تكون ايران شريكا فيه فقط، وإنما تكون لها الكلمة الأولى والدور المهيمن.

بعبارة أخرى، الحديث يدور حول صيغة جديدة في المنطقة تتجاوز مجلس التعاون الخليجي.

ثانياً: كل المحللين الذين كتبوا عن هذه التفاهمات وهذه الصفقة، يجمعون على ان احد جوانبها الأساسية هو إطلاق يد ايران في المنطقة.

بمعنى ان تمارس ايران، هي والقوى التابعة لها في الدول العربية، الدور الذي تريد، وان تفعل ما تشاء من دون أي اعتراض من امريكا والغرب.

ولدينا مؤشر واضح يؤكد هذا.

لنلاحظ انه لم يعد أي مسئول امريكي أو غربي، يتحدث على الإطلاق، ولو بكلمة واحدة عن الدور التخريبي الذي تقوم به ايران في المنطقة وتدخلاتها السافرة في الشئون العربية. لم يعد يتحدث على الإطلاق عن الدور الطائفي المدمر الذي تلعبه ايران وعملاؤها في العراق أو سوريا أو البحرين أو لبنان أو اليمن أو غيرها.

ليس لهذا الصمت من معنى سوى ان هناك تفاهما حول هذا، وان هناك إقرارا امريكيا غربيا ضمنيا بهذا الدور.

من الواضح ان امريكا توصلت إلى قناعة بأن نفوذ ايران الذي كرسته في المنطقة في السنوات الماضية هي وأتباعها، أصبح واقعا لا مفر من الرضوخ له والتعايش معه.

ثالثاً: ومعنى هذا آن لنا أن نتوقع، وكأحد نتائج هذه التفاهمات والصفقة، وعلى عكس ما يتصور البعض، أن التدخلات الايرانية في الشئون العربية ستزداد سفوراً، وأن دعمها للقوى الطائفية في الدول العربية سوف يزداد، وان العنف والإرهاب الذي يمارسه عملاء ايران في الدول العربية سوف يتصاعد.

رابعاً: وعلينا ان نتوقع ان احد النتائج الأساسية للصفقة في هذا الإطار سوف تكون إشعال الصراع الطائفي في الخليج وتصعيده إلى مستويات خطيرة جديدة.

الإدارة الأمريكية في تسويقها للصفقة تزعم انها سوف تؤدي إلى تخفيف الاحتقان السني الشيعي والتوصل إلى معالجات للمسألة الطائفية.

وهذا غير صحيح. والأمريكان يعلمون جيداً أنه ليس صحيحاً.

أمريكا تعلم أن إيران هي التي أشعلت الصراع السني الشيعي.

وأمريكا تعلم أن مشروع إيران هو مشروع طائفي.

وتعلم بالتالي أن إطلاق يد إيران ودورها لن يكون له من نتيجة سوى تأجيج الصراع الطائفي.

وهاذ هو ما تريده أمريكا.

خامساً: وبالإضافة إلى كل ما سبق، يرتبط بهذه الصفقة بالطبع، تفاهمات امريكية ايرانية حول أوضاع دول عربية محددة، وهي خصوصا سوريا والعراق والبحرين واليمن.

وطبعاً هي تفاهمات تصب في مصلحة إيران ومشروعها لا المصالح العربية.

تأثيرات الصفقة على البحرين

ما هي نتائج الصفقة وتأثيراتها بالنسبة للبحرين؟

كما قلت في البداية، يراد للبحرين ان تكون أول وأكبر من يدفع ثمن هذه الصفقة في المنطقة.

سبب ذلك كما نعرف، أطماع ايران المعروفة في البحرين، ودورها الذي تلعبه في دعم القوى الطائفية الشيعية في البحرين.

وسبب ذلك أيضا الموقف الأمريكي المشبوه من الأوضاع في البحرين، والذي يلتقي في حقيقة الأمر مع المشروع الايراني.

ويمكن تلخيص تأثيرات هذه الصفقة على البحرين في الجوانب التالية:

أولاً: هناك تأثير ونتيجة مباشرة نشهدها في البحرين فعلا في الفترة الأخيرة.

أعني ان من النتائج المباشرة والفورية لمجرد ان بدأ الحديث عن تفاهمات بين امريكا وايران واحتمالات الصفقة، تشجيع قوى المعارضة الطائفية في البحرين على مزيد من التطرف الطائفي، وعلى رفض أي حلول أو توافقات وطنية، وعلى تصعيد أعمال العنف والإرهاب التي تشجع عليها وتنفذها.

لماذا؟

لأن قوى المعارضة الطائفية في البحرين أصبحت تعتقد جازمة بأنه في إطار الصفقة الأمريكية الإيرانية، وفي إطار التوافق الايراني الغربي، سوف يتم فرض حل من الخارج على البحرين لصالحهم ولصالح مشروعهم.

الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق، قال مثلا في خطبة مؤخرا ان "انفراج العلاقات الايرانية الغربية منعطف ايجابي وانعكاسه ايجابي على البحرين" لأنه يوفر أرضية الحل السياسي العادل. طبعا يقصد بالحل العادل، الحل الذي يحقق كل مطالب المعارضة.

وقال انه يتوقع ان المجتمع الدولي، بعد هذا، "من المحتمل ان يتقدم نحو الانتقال من حالة المداهنة – يقصد للنظام – إلى خطاب أكثر وضوحا وإلى فعل"، يقصد بـ"الفعل" أي ممارسة الضغوط على الدولة.

وفي حديث صحفي آخر، عندما سئل هل ما زال الحديث الآن عن حل محلي، قال: ".. إذا كانت النية موجودة والأفق موجود فان ذلك يمكن ان يحدث. إذا كان الأفق هو الذي عشناه في 14 فبراير فإن الحل سيكون إقليمياً ودولياً على حساب المحلي".

ولأن هذا هو تقدير وفهم المعارضة لنتائج الصفقة، فقد انعكس ذلك في تطورات ثلاثة في الفترة الماضية وحالياً:

1 – تعمد إفشال الحوار الوطني. فهم يعلمون ان الحوار لن يفضي بالضرورة إلى تحقيق ما يريدون، وهم ينتظرون الحل المفروض من الخارج.

2 – تصعيد خطير في الخطاب الطائفي، والإلحاح على المطالب الطائفية بشكل سافر في الخطابين السياسي والديني.

3 – بوادر تصعيد في منتهى الخطورة في أعمال العنف والإرهاب، على النحو الذي كشفته السلطات الأمنية مؤخراً من تخطيط لعمليات إرهابية نوعية، ومن محاولات لتهريب أسلحة ومتفجرات إلى البحرين، في ظل تورط "الحرس الثوري الإيراني" وجهات في العراق.

ثانياً: ومما يفاقم من نتائج وتأثيرات هذه الصفقة بالنسبة للبحرين، ان هناك في حقيقة الأمر توافقا بين المشروع الإيراني في البحرين، والمشروع الأمريكي.

الأمر هنا باختصار شديد أن هدف المشروع الإيراني هو تمكين الشيعة من حكم البحرين.

وأمريكا أيضاً تريد تمكين الشيعة من حكم البحرين.

على الرغم من حديث الإدارة الأمريكية الدائم عن البحرين كدولة حليفة وصديقة، فقد تابعت بالتفصيل المواقف الأمريكية منذ اندلعت الأزمة في البحرين، وحتى قبل ذلك، ولم أجد ما يثبت العكس. لم أجد سوى أن أمريكا تريد إيصال الشيعة إلى حكم البحرين.

لا يتسع المجال هنا للحديث تفصيلاً عن هذه القضية.

ثالثاً: يجب أن نتنبه أن هذا الالتقاء بين أمريكا وإيران، يندرج في الحقيقة في إطار تصور استراتيجي من الواضح ان الإدارة الأمريكية تتبناه.

من الواضح أن دوائر الإدارة الأمريكية توصلت إلى قناعة استراتيجية بأن من مصلحتها الآن ومستقبلا التحالف مع القوى الشيعية في المنطقة، على حساب السنة. هناك قناعة بان الشيعة هم الحلفاء الموثوقون والأقدر على خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة.

وهناك قناعة استراتيجية بان الصراع الطائفي والتحالف مع الشيعة هو الطريق لتحقيق الهدف الاستراتيجي الأكبر وهو تفتيت وتقسيم الدول العربية.

ولهذا، امريكا تريد، كما تريد إيران أن تكون البحرين هي البداية لهذا المشروع، ولكي يمتد بعد ذلك إلى باقي منطقة الخليج.

تريد للبحرين ان تكون هي التي تدشن التحالف الثلاثي التي تريده امريكا مستقبلا في المنطقة. أي التالف بين امريكا وإيران والقوى الشيعية.

رابعاً: التقارير والمعلومات المنشورة في مصادر غربية حول ما جرى في المفاوضات السرية بين امريكا وايران، تؤكد انه جرى مناقشة الأوضاع في البحرين، وتم التوصل إلى تفاهم بين امريكا وإيران بهذا الخصوص.

ليس لدينا أي سبب بداية يدعونا أن نفترض ان هذه المعلومات غير صحيحة، المواقف والمؤشرات العامة تؤكد صحتها.

هذه التقارير تذكر انه بناء على هذا التفاهم، أعدت امريكا صيغة للحل أو التسوية أو الاتفاق، أو أيا كانت التسمية للأزمة في البحرين، وان ايران وافقت عليها، وان الأمر في انتظار ان توافق البحرين عليها، والسعودية.

تذكر التقارير ان هذه الصيغة من خمس أو ست نقاط.

ليس مهما هنا تفاصيل الصيغة التي قيل أن أمريكا طرحتها، لكن تكفي الإشارة إلى انها تعني ببساطة إقرارا لمبدأ المحاصصة الطائفية بكل ما يترتب على ذلك.

والأخطر من هذا ان تنفيذها لن يكون له من معنى سوى التخطيط والسعي لتمكين القوى الشيعية الطائفية مستقبلا من السيطرة على الحكم في البحرين.

خامساً: على ضوء كل ما سبق، فإنه من المتوقع ان تشهد الفترة القادمة في البحرين ما يلي:

1 – إغلاق باب الحوار الوطني وتعمد طي صفحته، ورفض أي مبادرات محلية للإصلاح.

2 – تصعيد للاحتجاجات ولأعمال العنف والإرهاب، على أمل ان يجبر ذلك الدولة في مرحلة معينة على قبول الحل الخارجي الذي يراد فرضه.

3 – وفي مرحلة تالية، وإذا رفضت الدولة الرضوخ للضغوط، من المتوقع ان يتحدثوا عن تدويل الوضع في البحرين لفرض صيغة الحل الخارجي على القيادة.

وبعض دوائر المعارضة بدأت تتحدث مثلا عن "مؤتمر جنيف" خاص للبحرين على غرار مؤتمر جنيف الخاص بسوريا.

في الختام، من المهم إبداء ثلاث ملاحظات مهمة:

1 – على ضوء ما ذكرناه عن التحديات التي تواجهها البحرين بسبب هذه الصفقة، البحرين بحاجة، وأكثر من ذي قبل إلى أوسع دعم خليجي عربي ممكن، فعليا وسياسيا وإعلاميا. هذا ليس من أجل البحرين فقط، وانما من أجل المنطقة كلها.

البحرين هي اليوم في الجبهة الأمامية للدفاع عن الخليج العربي في مواجهة ما يراد وما يخطط له.

البحرين اليوم هي العمود الفقري للخليج العربي.

2 – ليس معنى ما ذكرناه عن مخططات تستهدف البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في اطر هذه الصفقة، انهم سوف ينجحون في تحقيق هذه المخططات. لكن تحدثنا عنها لأننا في كل الأحوال يجب ان نكون على وعي كامل بما يفكرون فيه وما يخططون له.

كما هو مفهوم، ان تتحقق أو لا تتحقق هذه النتائج والتأثيرات المترتبة على الصفقة، فان الأمر متوقف أساساً على ما سوف تفعله دول مجلس التعاون. وأي مواقف وسياسات وإجراءات عملية سوف تتخذ في مواجهة هذه الأخطار ولحماية دول وشعوب المجلس ومستقبلها.

ولا يتسع المجال هنا عن طبيعة المواجهة المطلوبة من جانب دول المجلس.

لكن الأمر المؤكد أن دول المجلس قادرة تماماً على الحيلولة دون تحقيق أي من هذه المخططات. وينبغي ألا يغيب عن البال أن البحرين، وبمساعدة دول المجلس، أفشلت المخطط المرسوم ضدها.

3 – انه بالنسبة لهذا الملتقى الإماراتي البحريني، فان المسئولية الأساسية للباحثين والإعلاميين تتمثل في التوعية العامة بالأخطار التي تتهدد دولنا الخليجية العربية، وبما هو مطلوب لمواجهتها على كل المستويات.

والأمل معقود على ان يقوم مركز الإمارات وجمعية الصحفيين البحرينية صاحبا هذه المبادرة، بوضع تصور منظم لكيفية ترجمة هذه المهمة بشكل عملي.

16/1/2014